تشهد العديد من الدول حول العالم موجة حر قاسية، نتيجة التغيرات المناخية، فيما تصل درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة في الأيام التي تتزامن مع ذروة الموجة، حسبما أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أنه هناك موجة حارة جديدة تؤثر على عدة دول غربية بما في ذلك الولايات المتحدة، لاسيما الوادي المركزي بكاليفورنيا وصحاري الجنوب الغربي، ووادي الموت وجراند كانيون ومدن لاس فيجاس وفينيكس وتوكسون، وأيضًا إيطاليا والهند يشهدان أطول موجة حر على الإطلاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموجة الحارة تبدأ في العديد من دول العالم، اليوم الثلاثاء، وتسمر حتى الخميس المقبل، بينما من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في لاس فيجاس إلى 110 (بمقياس الولاية الأمريكية) درجة لعدة أيام، وألا تنخفض كثيرًا إذا كانت أقل من 80 درجة على الإطلاق.
ارتفاع درجات الحرارة في إيطاليا
وفي إيطاليا، تمت مراقبة موجات الحر منذ فترة طويلة من قبل وزارة الصحة، وإعادة تشغيل نظام الوقاية الوطني، وبالرغم من حدوث انخفاض طفيف في الوفيات في الصيف الماضي، إلا أنها تظل مشكلة صحية عامة، خاصة في المناطق الجنوبية، وبالإضافة إلى التوصيات المعتادة للجمهور، أوصت إدارة الحماية المدنية في يوليو العام الماضي، بتنفيذ إجراءات مختلفة لمواجهة موجات الحر.
الهند تشهد أطول موجة حر على الإطلاق
ويتأثر الناس في الهند بأطول موجة حر شهدتها البلاد على الإطلاق، وفقًا لأحد كبار خبراء الطقس الحكوميين.
وتشهد أجزاء من شمال الهند حرارة شديدة منذ منتصف مايو، فيما وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية في العديد من المدن، وشهدت موجة الحر الأخيرة درجات حرارة في العاصمة الهندية نيودلهي، تطابق الرقم القياسي السابق البالغ 49.2 درجة مئوية في عام 2022.
واضطرت المدارس في العاصمة الهندية إلى إغلاق أبوابها مبكرًا، خلال العطلة الصيفية الشهر الماضي، بسبب الظروف القاسية.
كما تأثرت بعض مناطق البلاد بنقص المياه، حيث فرضت الحرارة الشديدة طلبًا كبيرًا على إمدادات المياه، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وهو ما يسمى بالاحتباس الحراري، فيما تظهر الأبحاث أن تغير المناخ يتسبب في أن تصبح موجات الحر أطول وأكثر تواترا وأكثر شدة.
